قال رجل الأعمال اللبنانى عادل معتوق، أحد أزواج المطربة اللبنانية الراحلة سوزان تميم، إنه يمتلك «تسجيلات هاتفية لرجل الأعمال المصرى هشام طلعت مصطفى صاحب مجموعة شركات طلعت مصطفى، تثبت قتله سوزان تميم» حسب تأكيدات معتوق، والذى قال لـ«الشروق» إنه سيقدم التسجيلات للقضاء اللبنانى للحصول على حكم بإعدام المتهمين، «بغض النظر عن الحكم الذى ستصدره محكمة النقض المصرية فى القضية عند عرضها عليها». وكان قاضى التحقيق فى بيروت أجل نظر الدعوى المرفوعة من معتوق ضد هشام طلعت وشقيقه طارق ومحسن السكرى إلى 20 ديسمبر المقبل.
ورفض معتوق الكشف عن فحوى المكالمة المسجلة التى يدعى حيازتها، لكن مصدرا مطلعا أكد لـ«الشروق» أن المكالمة المفترضة يقول خلالها هشام طلعت لشخص آخر: «اذبح سوزان ذبحا». كما كشف المصدر ــ الذى طلب عدم كشف هويته ــ أن معتوق التقى سحر طلعت شقيقة هشام خلال الفترة الماضية فى باريس، «وعرضت عليه 35 مليون جنيه مصرى مقابل توقفه عن ملاحقة شقيقها، لكن معتوق طلب مبلغ 70 مليون جنيه، وهو ما رفضته سحر، واعتبرت المبلغ كبيرا».
لكن معتوق نفى هذه المعلومات، وأكد أنه لم ير أو يلتق سحر طلعت نهائيا، كما نفى بهاء أبوشقة محامى هشام طلعت علمه بحدوث مثل هذه المفاوضات، وقال إنه لا يتحدث مع أسرة هشام طلعت إلا فيما يخص القضية المنظورة أمام القضاء، مضيفا: «بصرف النظر عن صدق أو كذب هذه المعلومات فإنها لن تؤثر على سير القضية التى صدر فيها حكم بالسجن المشدد 15 عاما، خاصة أن هيئة الدفاع تنتظر مرحلة الطعن على الحكم أمام محكمة النقض، ولأول مرة أسمع عن هذه المفاوضات».
وقال معتوق لـ«الشروق» إن إجمالى ثروة سوزان تميم حاليا «تبلغ 500 ألف فرانك سويسرى فى بنك بسويسرا، ومبلغ 100 ألف جنيه استرلينى فى بريطانيا (تعادل 3 ملايين جنيه مصرى) فضلا عن شقتها فى دبى التى شهدت مقتلها، ولكن الشقة مرهونة للبنك وعليها أقساط، ومن المتوقع أن يبيعها للحصول على حقوقه المالية». وأضاف: «البنوك الأجنبية جمدت أرصدة سوزان لحين حسم النزاع على ميراثها، وأنا زوجها الوحيد، وأرسل القضاء اللبنانى لنظيره السويسرى يخبره بذلك».
وأبدى معتوق تعجبه من اتهام محامى هشام طلعت أمام محكمة جنايات القاهرة له ببيع الخمور فى فنادقه بأوروبا، شارحا: «كل رجال الأعمال العرب، ومن بينهم هشام طلعت والوليد بن طلال، يمتلكون فنادق عديدة يبيعون فيها الخمور وبها ملاهٍ ليلية ومراقص، ورغم ذلك يصفون هشام أمام المحكمة بأنه «رجل البر والتقوى وأعمال الخير»، وأكدك المعروف عنه أنه «رجل لا يحتسى الخمر ولا يدخن نهائيا، بينما من يتهموننى مدخنون». وأكد كذلك أن لديه مشروعات لا يبيع فيها الخمور نهائيا، ولها حسابات منفصلة تماما عن الفنادق التى يقدم فيها الخمور فى فرنسا ولا يتم الخلط بين حسابات المشروعات.
وبرر معتوق الفصل التام بين أرباح المشروعات التى تقدم الخمور عن تلك الخالية من الخمور بأنه «يتبرع للمشروعات الخيرية من مشاريعه الخالية من الخمور حتى يكون مطمئنا إلى أن أرباحها حلال 100%»، على حدق قوله. ونفى وجود خلافات بينه وبين محاميه منتصر الزيات بسبب عدم حضور الزيات الجلسات الأخيرة فى قضية هشام طلعت وعدم مرافعته خلالها، وقال معتوق إن الزيات «اتخذ عدة إجراءات بعد صدور الحكم أهمها تقديم طلب للنائب العام المستشار عبدالمجيد محمود للطعن على حكم السجن الصادر بسجن هشام طلعت ومحسن السكرى حتى يمكن لمحكمة النقض توقيع عقوبة الإعدام ضدهما».